الأربعاء، 27 يناير 2010

فن الاستماع ...



في الجامعة عرفت صديقة ( الله يسعدها و يمسيها بالخير )
باعتبرها الى اليوم من اهم و اغلى الناس اللي مرو
في حياتي و الوحيدة اللي ممكن احكي و افضفضلها
عن كل حاجة جوايا و اي حاجة اي و مهما كانت ..
رغم اننا اصلا ماكناش صديقات لحوالي اربع سنين من
الخمس سنين بتوع الدراسة بس في السنة الاخيرة
قربنا لبعض اوي و اللي جمعنا جدا هو فن الاستماع ..

من غير اي اتفاق مسبق لقينا اننا بنعرف نسمع بعض
لو وحدة حبت تقول للتانية موضوع اذا الموضوع ده
ما كان فيه عبارة ايش رأيك ؟ او ابغى اسألك ؟
او ايش اعمل ؟ او صح كدة ؟ او ما شابه يبقى الموضوع
و الكلام اللي بيتقال مجرد فضفضة و الطرف التاني مايقولش
اي نوع من النصيحة او ابداء الرأي او اقتراح الحلول نهائي
يسمع و يسكت و لما الحكاية تخلص ننتقل لموضوع تاني
او حتى ننهي كدة ..

كان مهم جدا المستمعة فينا ما تقاطع اللي بتتكلم كتير
او لازم طول الحكاية تفضل تقول للي قاعدة تحكي
ها .. اممم .. و بعدين .. طيب .. او لو التانية ماسمعتش
العبارات السابقة تتعمد السكوت عشان تتأكد انه التانية
معها و بتسمع الحكاية و ده كان بيخلي اللي بتسمع فعلا
تركز في الحكاية و تسمعها للاخر عشان ممكن الاولى
في حالة الفضفضة تغير رأيها بعدين و ترجع في يوم تاني
و تطلب رأيي التانية و نصيحنها في الموضوع السابق ..

لو وحدة فينا مش مركزة او مش مستعدة تسمع التانية يبقى
خلاص الموضوع بينتهي برحابة صدر و من غير زعل
ولا اي ضغط او اشعار الاخرى بالذنب انها ما سمعتها
و يبقى الكلام شوية رغي بناتي و نقفل و مرة تانية
تحكي اللي كانت عايزة تقوله في المرة الاولى الا اذا
الفضفضة او الموضوع فعلا مش يستحمل يتأجل ..

للأسف حال الدنيا َحكم و الايام خدت صاحبتي دي
و انقطعت عني و عن الجميع و انا من بعد صدقاتها
فعلا قفلت باب الكلام عندي و شلت من قاموسي الخاص
كلمة فضفضة و تحولت تقريبا لمستمعة للغير فقط
ولو اتكلمت و فضفضت يبقى بحاجات مش مهمة
او لم تعد ذات اهمية عندي نهائيا لأني فهمت اخيرا
بعد محاولات بحث كتير عن وحدة زيها في صحباتي
انه صداقاتنا شيء خاص و نادر و اساسها كان

( فن الاستماع )

و اللي للأسف بقى فن منسي و مفقود جدا في الايام
دي و في الزمن الحالي ...

الثلاثاء، 12 يناير 2010

....


في عالم الحكمة و الأمثال قيل :

{ البعد نسيان }

فلماذا إذاً يظل اولئك البعيدون و المبتعِدون
هم اسياد وابطال كل لحظات التفكير دائماً ؟!..

ترى هل َكذب أهل الحكمة و اطلقوها
بدون تجربة و احساس فعلا ..

أم ُمتلقو الحكمة هم من يأبو التصديق انهم
لربما اضحو في عِداد المنسيين .. و لربما
عليهم الاستسلام و الاقرار للبعد والنسيان ؟!..

السبت، 2 يناير 2010

زويستا ...



كل سنة و انتو طيبين و يارب تبقى سنة
خير و نجاح عليكم جميعا هجريا و ميلاديا

احب اعرفكم على صاحبة الصورة
دي .. زويستا ..

اسمها خدته من صوتها اصل صوت زقزقتها
فعلا زي اسمها صوتها غريب جدا و رغم اني بحب
كل العصافير و الطيور اللي بتجي تاكل الاكل اللي بحطه
الصبح عند الشباك الا انه دي مميزة عندي ..

زويستا اول عصفورة بتيجي عند الشباك بعد الفجر مباشرة
و تقف تغرد او تزقزق بصوتها الغريب مرة لو في اكل و مرتين
لو مافيش اكل و في الحالة التانية بتطير و ترجع تاني لو برضو
ماحطتش الاكل و تغرد اربع مرات كل تغريدة باتنين
و ترجع
تطير تاني و كل مرة تزيد في عدد التغريدات
لحد ما احط الاكل ..


رغم انها صغيرة جدا تقريبا بحجم قبضة طفل رضيع
بس شريرة
اوي و بتهاجم كل عصفورة تسول لها نفسها
انها تحاول تاكل قبلها
او حتى معها لو مزاجها مش رايق
بس بقت بتمس عليها ملائكة
الرحمة ساعات
و تسيبهم ياكلو و مش بيقدر على شراستها دي

غير طائر القُمري لأنه اكبر منها طبعا
بس برضو مش بتخاف
منه و تهرب زي باقي العصافير
و تسيبله المكان يا توقف جمبه
لحد ما يخلص
يا تحاول تاكل من الاكل اللي بعيد عنه شوية ..


تقريبا العصفورة دي بشكل غير مباشر
بقت زي صديقة مشاغبة
ليا
و بجد غلبتني على ما اخدلها صورة
فعلا مش بترضى اصورها
لما ببقى واقفة بتفرج عليها
بتاكل عادي بس مجرد ماتشوف الموبايل
بتطير
و كأنها فعلا مش عايزة تتصور و الصورة دي يبدو بصتلي

و خلتني اخدها و طارت على طول ..

يمكن سبب تعلقي بيها حالة شبه الوحدة او فراغ
او حتى كلامي عنها
تخيلات وهي بتتصرف زي عصفورة عادية
بس انا حولتها في خيالي لصديقة


بس تفتكرو عصفورة شرسة زيها لو كانت ذكر و اكتشفت انه
حد
فاكراها انثى هتعمل اي ؟؟!!... :) :) :)