رحلة الحياة

هذه الحياة ما هي إلا رحلة نتعلم منها .. نستمتع بها نعيشها و كل رحلة تحتاج إلى رفيق .. أنيس نفرح بوجوده معنا نكمل رحلتنا معه يجعل لرحلتنا بعد آخر و شكلا" آخر

البعض منا قد تنتهي رحلته دون إيجاد هذا الرفيق .. و البعض قد يعتقد انه مجرد أسطورة تناقلتها الأزمان مثل باقي الحكايات والأساطير ليس له حاجة في هذه الحياة ولا يدرك أهميته إلا بعد فوات الأوان .. و البعض الآخر يؤمن بوجود هذا الرفيق و يعيش حياته بحثا عنه ليكمل معه الطريق ليجعل لرحلته ذلك الشكل الآخر و البعد الآخر ليكون له زينة هذه الحياة .. ليكون له جمالها .. ليكون حزنها و فرحها

قد تجعل الحياة الطريق لهذا الرفيق صعبة أو قد تبدو مستحيلة لكن هذا البعض لا يأبه لهذا الصعب و لا يعرف معنى للمستحيل ليصل لهذا الرفيق كيف و هو يعيش لإيمانه بوجوده .. كيف و هو يعيش عمره بحثا عنه ليكملا الطريق كيف و قد أصبحت روحه هي هذا الرفيق .. كيف يتركه لأجل كلمة صعب أو مستحيل

قد يأسف الآخر على هذا البعض قد يراه يضيع عمره لأجل هذا الرفيق و ينسى حياته من اجل هذا الرفيق و لكن مالا يعلمه هذا الآخر أن هذا البعض قد ولد لحظة و جد هذا الرفيق انه فتح عينيه ليرى هذا الرفيق .. انه تعلم النطق ليبوح له بحبه .. تعلم اللمس ليلمس وجهه .. تعلم المشي ليصل إليه .. تعلم العناق ليضمه لحضنه .. عاش الطفولة ليشعر باحتياجه لهذا الرفيق .. انه كبر لأجله ليفهم عالمه .. تعلم الضحك ليسعده .. تعلم البكاء و الحزن ليحزن له .. تعلم الشوق ليشتاق إليه .. تعلم الكفاح والتحدي ليصل إليه ليكمل رحلة حياته معه .. ليكون له ..

ليكتشف أن من أسباب وجوده في هذه الحياة إنسانا" هو وجود هذا .. الرفيق