دمعة شوق..

عندما يقترب موعد حديثها معه يرتجف قلبها من السعادة

تدق نبضاته لحن جميلا مرحبا به ..

عندما تستمع اليه و هو يتحدث ترتسم بلا شعور ابتسامة

هادئة وحنونة على شفتيها فهي تعشق ضحكته و تتعمد

اضحاكه احيان كثيرة لتستمتع بها . .

تحب الاستماع اليه رغم سرعة كلامه في بعض الاحيان

و التي تعجزهاعن فهم مايقول لاختلاف اللهجات ..

حتى عندما يسترسل في الحديث عن تخصصه وعمله

الذي يعشقه رغم علمه الاكيد بعدم معرفتها و فهمها

لاغلب تفاصيله تزداد تلك الابتسامة في الاتساع مع

اتساع سعادتها به..

و هناك في عينيها الحالمتان دمعة تحاول مجاراة تلك

الابتسامة في الظهور ..

دمعة لطالما جاهدتها في كل حديث معه كي لا

تسقط ويشعر هو بسقوطها..

دمعة تأبى الاستسلام و الرضوخ لامر صاحبتها

بان تظل حبيسة في تلك العين بل و تزداد قوة

في كل لحظة تزداد هي فيها ضعفا فهي مازالت

تريد ان تبقى تلك الفتاة القوية في عينيه..

تريد ان تظل تلك الصامدة لا من ستظهر دموعها

تعبها و ضعفها..

و لكن دمعتها اصبحت اكثر اصرار وضراوة

فهي لاتفهم مراد صاحبتها .. لا تعي انها لا تحاربها

و لم تتعمد يوما الوقوف في وجه سقوطها ..

كل مافي الامر انها تريد ان تنتظر الوقت المناسب

لتحررها من تلك العينين .. اللحظة التي تكون

فيها هي له .. تريدها ان تسقط لتجد في انتظارها

يديه .. لتجده مستعدا لاحتوائها بين ذراعيه ..

و لكن هل لدمعة الشوق هذة ان تعي ذلك؟!

هل ستفهم يوما تلك الرغبة وتحترم هذة الامنية ؟!

أم ستظل تنتظر لحظة الضعف لتسقط و تخذل

صاحبتها و تعلن ضعفها و شوقها ؟!..

الأخيرة هي الارجح فالتي قبلها ربما مستحيل

فتلك دمعة اعتادات على ربح معاركها .. دمعة

طالما كانت كلمتها هي الامرة و الاخيرة ..

فهي ببساطة دمعة الشوق ..

--------------------------

اعتذر للاستاذ نور الدين وكل اللي مدايقهم

الخط وعايزين اكبره لانه ده الحجم ماقبل

الاخير واكبر حجم الشكل فيه

بيبقى بشع و الكلام بيكون فوق بعض و

القراءة هتكون اصعب معلش استحملوني

و لكم مني كل الشكر والاعتذار